للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


السبت 30 يوليه 2011

(164) من قتل عبد الفتاح؟


مهجر.. محنة في الداخل.. نزيف متواصل.. تضحيات كبرى.. وقوى الشر تقاوم حتى الرمق الأخير.. وتستمر في الضرب والقتل والبطش من دون رادع... تحذيراتٌ من دمار شامل للمدن متى حانت ساعته الأخيرة.. طال الانتظار وتراكمت التضحيات.. وفجر التحرير يبدو قريبا يوما ويتراجع يوما... تفاؤل وحذر وترقب وانقباض يتوالى، وأفق يبعد كلما اقتربنا منه.   


ووسط هذه الثورة العارمة والمعركة الطاحنة تخرج علينا فئة بعمل إجرامي أهوج كاد يعصف بكل المكتسبات لولا حكمة العقلاء... أو هو عمل طابور خامس، كما يسمونه، اقتضى الواجب إزاحته التامة والنهائية من الساحة منذ وقت طويل. 


صدر أمر بالقبض عليه.. لم يصدر أمر بالقبض عليه.. قُبض عليه وحُقق معه.. لم يُحقق معه.. وُضع رهن الإقامة الجبرية.. بل كان في طريق العودة إلى الجبهة.. قتله الطابور الخامس.. قتله ثوار.. قتله متطرفون إسلاميون..


الحقيقة الوحيدة إلى الآن هي أنه قد قُتل.. فيما يبدو!


لماذا كل هذا التضارب والتشتت؟ لقد اعترف العالم بالمجلس كحكومة... ولكن الأداءَ يبدو أداءَ أفرادٍ وفصائل. مصير الثورة في الميزان، ومستقبل الأجيال القادمة رهنٌ بقدر من الإجماع على هدف وطريق... لم نره بعد.


الأمر جدّ خطير... فيه النجاة.. وفيه ما لا سمح الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق