للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الأربعاء 2 مارس 2011

(15) الزخم يتثاقل

أول أخبار هذا الصباح كان مثبّطا. لقد استعاد النظام سيطرته على البريقة...التقيت في المكتب ببعض الموظفين... كانوا كما يبدو كانوا مع الثورة... تحدثوا عن موجات اختطاف ليلية من المنازل. يبدو أن هناك إعدادا لمظاهرات كبيرة عقب صلاة الجعة. يقولون أن الحشود ستبقى أمام كل مسجد على حدة دون أن تحاول الالتحام في مسيرة واحدة. سيعملون بذلك على تشتيت جهد قوات الأمن. وسيستغلون القيد الذي يفرضه تواجد المراسلين الأجانب.

هذا التقدم البطيء سيكون ضارا. سيخلق شعورا في المناطق التي يسيطر عليها النظام بأن الأمور طبيعية... سيعود الناس إلى أعمالهم والطلبة إلى مدارسهم... تعود رحلات الطيران الاعتيادية؟... ويعود شعور بأن الوضع القائم قائم. طول الزمن سيصلّب الوضع الراهن المائع. هل سيجعل من الانفصال أمرا واقعا؟ لا بدّ أن ينتهي كل شيء في أسرع وقت، وإن اقتضى ذلك ضربة أجنبية.... شيء لا يتمناه أحد، ولكن التعامل مع ضرره سيكون أقل تكلفة مما سيترتب على انعكاس تيار الثورة أو مجرد ثبات الوضع على ما هو عليه لمدة قد تطول.

تكلم القائد في الذكرى 34 لمناسبة 2 مارس... فهمت أنه تكلم لثلاث ساعات... ‘شِدْ حيْل اللي كانوا قاعدين واللي يسمعوا’. لو حذف من الخطاب المطول، الذي لم أستمع إلى أكثر من أجزاء قصيرة جدا منه، لو حذف من هذا الخطاب ما يشير إلى الأحداث الجارية مباشرة لكان خطابا مناسبا  للعيد الخامس أو السادس أو السابع عشر... لا فرق.  يتغير الزمان والخطاب متخشب لا يتغير.

خرج على الشاشات فضيلة الشيخ الصلابي هذه الليلة متحدثا عما قال إنه رأي الثوار الذين يعترضون على ما أبداه المجلس الوطني من رغبة في قيام الأمم المتحدة بضرب قواعد المرتزقة... هل الاختلاف الآن شيء مفيد؟ من هم الثوار الذين يتحدث الشيخ باسمهم؟ هل ما عبر عنه الشيخ هو رأي جماعة بعينها؟

والمسلسل الشاكيري بإذاعة القنفود مستمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق