للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الجمعة 29 يوليه 2011

(163) حتى نحافظ على الثورة
تستمر تداعيات اغتيال الشهيد عبد الفتاح يونس، وتتجه الأضواء نحو المجموعات المسلحة غير النظامية. وتعددت التصريحات وتضاربت، وتبقى حقيقة ما جرى تنتظر نتائج تحقيق قضائي مرتقب.

لقد كشفت عملية الاغتيال عن عدة أشياء:
- تعدد التنظيمات المسلحة االمستقلة، بشكل أو بآخر، عن المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية.
- المجلس الوطني الانتقالي لم يتمكن بعد من بسط سيادة القانون على كامل التراب الذي يقع تحت سيطرته.
- هناك أفراد أو قوى تدّعي احتكارا للحقيقة وحقا في استعمال القوة خارج إطار القانون.
لم يقدم الليبيون آلاف الشهداء ليستبدلوا عهداً ظلاميا بآخر، ولا متسلطاً بمتسلط. لم يثر الليبيون ضد معمر القذافي لأنهم ملّوا رؤية خِلقته ـ وهم قد ملّوا ذلك بالفعل. لقد ثار الليبيون ضد الاستبداد والظلم وادعاء احتكار الحقيقة من قِبل أي شخص أو فئة كانت...

قامت الثورة من أجل قيام دولة يسودها القانون... وينعم فيها المواطنون بالحرية والأمن والمساواة.

يجب أن يوضع حدٌّ لكل ما من شأنه تهديد أمن المواطن أو خرق القانون.. أو التلاعب بمصير ثورة سطرتها دماء آلاف الشهداء.. يجب أن يطمئن المواطن إلى بوادر بزوغ هذه الدولة المأمولة.

وما يبدو صعبا اليوم سيكون أصعب يوم غد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق