للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم عاشور الشامس(*)
رئيس تحرير أخبار ليـبـيا
 



عاش في الوطن وعاش الوطن فيه. وشاء الله ان يكون في طرابلس يوم قامت ثورة 17 من فبراير العظيمة. ولم يكن أمامه الا أن يدون احداثها ومسارها منذ يومها الأول. لم يكن يعلم أنها ستنشر ولا متي تنشر ولا كيف تنشر ولكنه آل على نفسه أن يكتب كل ما كان يجول بخاطره أنذاك يوما بيوم... للأجيال القادمة التي ستقراؤها غدا أو بعد غد او بعد سنين. او لا تقرأها... لا أحد يعلم ... المهم أنه كتبها ودونها... ففي ذلك العزاء وفي ذلك العشم وفيه التّرياق.

إنه "إبن الوطن" الذي جاءت كلماته سردا عفويا صادقا سلسا رائعا.. مفعما بالمشاعر والتفاعلات العاطفية والانباء المفرحة المؤلمة. كان راصدا متفحصا يرصد كل صغيرة وكبيرة. من خلال احاديثه المختلسة مع الناس في الشارع، من خلال تجواله في شوارع وأزقة المدينة، ومن خلال مشاهدته للتفزيون... يضعها في سياقها الطبيعي. محللا بدون تكلف.. حصيفا بدون ترفع.. مفرغا في يومياته بكل ما لديه من أحاسيس فطرية وعلم ببلده ومجتمعه من تاريخ وجغرافيا وقبائل وطبائع وشخصيات ومتعلمين ونواقص وفوضي وتشكيلات مجتمعية ومستويات حضارية... كلها ظهرت في هذه النصوص أجرتها ثورة 17 فبراير المجيدة على لسان "إبن الوطن" وقلمه.

انها من الاعمال النادرة التي ولدت من رحم هذه الاحداث المفاجئة التي كنا رغم ذلك ننتظرها لأربعة عقود ونيف. وهي مهداة لأرواح الشهداء الأبرار والى كل مجاهد انتفض وهب من أجل الحرية والكرامة والأمل المسلوب.

(*) عاشور الشامس
رئيس تحرير أخبار ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق