(41) مرحلة جديدة.. الأطلسي قادم
استيقظت هذا الصباح على البشائر من إذاعة مصراته بدخول الثوار إلى مدينة سرت. حمداً لله. أسرعت إلى البي بي سي ثم إلى الجزيرة اللتين أوردتا الخبر من دون تأكيده ‘من مصادر مستقلة’. السيد عبد الرحمن شلقم على الجزيرة: "الأرض قد ضاقت على أولاد القذافي بما رحبت" فهم يبحثون الآن عن بلد يلجئون إليه". لا أعتقد أن القذافي نفسه يبحث الآن عن ‘سادات’ يستضيفه. نهايته، فيما أظن، محتومة وستكون على أرض ليبيا.
واتضح قبيل الظهر بأن أخبار دخول سرت لم تكن صحيحة. توقف زحف الثوار عند وادي الأحمر. الآلة الإعلامية للمجلس في بنغازي بحاجة إلى قدر كبير من الصقل والتحسين. لماذا الاستعجال وعدم التمحيص؟
غدا سينعقد مؤتمر دولي في لندن لبحث المرحلة التالية. هناك إشارات إلى أنه ربما تم الاعتراف على نطاق واسع بالمجلس الوطني خلال اليومين القادمين... ما الذي تعدّه القوى الكبرى لليبيا؟ وما الذي يعدّه القذافي لليبيين في ساعاته الأخيرة؟ يجب أن نكون على حذر من الأولى، ونحن بلا شك في خوف شديد من الثانية.
مصراته في وضع حرج للغاية... وشعبها يمر بمحنة كبيرة.. والعون من خارجها محدود. خسارة مصراته لقوى القذافي، لا سمح الله، ستكون خسارة كبرى لشعبها ولكل الليبيين وللثورة وحتى وحدة البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق