للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


السبت 26 مارس 2011

(39) المستغيث.. مستقوٍ بالأجنبي؟

الطوابير طويلة جدا على محطات الوقود.. سينفد تماما في وقت قريب.. كيف سيكون العمل؟ مشكل السيولة النقدية مشكل حقيقي آخر.. كيف سيعالجه إذا طال بقاؤه... يقال أنه طلب من تونس طباعة أوراق نقدية على وجه السرعة. ربما لا يكون ذلك مسموحا به تحت العقوبات الساري.
واستمرت الغارات فجر هذا اليوم.
تنتشر إشاعة مفادها أن الساعدي أيضا قد قتل في نفس غارة  باب العزيزية مع خميس، أو أن حالته حرجة نتيجة حروقه البليغة.
الكتائب عادت اليوم إلى قصف مدينة مصراته. الأخبار تفيد بتقدم أرتال من الدبابات والحافلات التي تقل قناصة (أجانب؟) من الغرب في اتجاهها. حمى الله أهل مصراته.
ما القصد حينما يُشار إلى ‘الاستقواء بالأجنبي’؟ هل هو عمليات التحالف الدولي أم تجنيد المرتزقة من كل الأصقاع لقتل الليبيين؟ أما وصف العمليات العسكرية الدولية بأنها عدوان صليبي فلا أرى أنه في محله. ذلك وصف غير موضوعي ولا يخدم غرضا غير تأجيج المشاعر...  لا أكثر.
لكي يتم إغلاق ملف الجماعة الإسلامية المقاتلة وجدنا من توجه بالخطاب والحجة إلى أفراد الجماعة المسجونين. لست معترضا على ما تم التوصل إليه من مراجعات وإطلاق سراحهم في المقابل. ولكنني أقول إن الإنصاف والحيدة والمصلحة كانت تقتضي، فيما رأيت حينها، أن يُوجه الخطاب إلى الجانب المقابل أيضا، وهو الذي فرض بظلمه واستبداده مسارات ربما يتفق الجميع على نبذها متى عرضت منزوعةً من سياقها. ولست هنا في صدد التبرير أبداً. رفض التدخل الأجنبي في شؤوننا أيضا لن يختلف عليه اثنان متى عُرض مجتَزءاً من سياقه ومقدماته. السياق يظهر بوضوح متى تصورنا مقبرة بنغازي الجماعية مكان مدينة بنغازي التي نعرفها الآن. لولا هذا التدخل العسكري الذي توسله الليبيون قبل غيرهم حماية لأرواحهم وأعراضهم ومدينتهم من ‘ولي الأمر’ الذي جلب المرتزقة من كل بقاع الأرض واستخدم أسلحة ساحات الحروب لقتلهم. هنا أيضاً، وبإلحاح أكبر بكثير، الأحرى أن يوجه الخطاب إلى القذافي وحده بأن يرفع يده عن شعبه الأعزل. ذلك وحده كفيل بحماية أرواح الليبيين ووحدة بلادهم. ليس هناك ما هو أبسط، وليس هناك من دونه  حل. أي كلام آخر الصمت خير منه، متى كان الصمت متيسراً.
ويستمر حشد البلهاء والأدوات في ‘مسيرة’ يدفع النظام بها إلى بنغازي. إنه يمعن في خبثه وفي زرع الفتنة بين شرق وغرب. لماذا لا تتوجه المسيرات إلى مصراته أو الزاوية أو الزنتان أيضا؟ وهل هكذا تُبحث شؤون الأمم المصيرية؟ نماذج فجة من المشاركين يقدمها القنفود... حافظين ... مرددين.
وصل الثوار إلى البريقة. والكتائب تشدد الخناق على مصراته.
وظهرت على شاشات العالم قصة إيمان العبيدي والاعتداء عليها من الكتائب كما قالت أمام الصحفيين الأجانب. منعت من مواصلة رواية ما حدث لها واقتيدت إلى خارج الفندق بالقوة. حاولوا منع الصحفيون من التصوير وكسروا كاميرا السي إن إن. خرجوا بعد ذلك ليقولوا إنها مخمورة وأنها مختلة... هي نفس حبوب الهلوسة ربما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق