للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الخميس 28 يوليه 2011

(162) عبدالفتاح يونـس


كان هذا اليوم يوما عصيباً رغم التقدم الهام على جبل نفوسه بتحرير الغزاية والجوش وبدر على سفح الجبل.

لقد توالت الأخبار والشائعات منذ الصباح حول مصير اللواء عبد الفتاح يونس.. فقد كان رهن التحقيق.. لا لم يكن كذلك.. سيخرج في مؤتمر صحفي... لم يُعقد مؤتمر صحفي.. واغتيل عبد الفتاح يونس.

لقد برّأ رئيس المجلس اللواء عبد الفتاح حين نعاه وأعلن الحداد الرسمي على وفاته من أي تهم أو شكوك قد يكون البعض وجهها إليه. ولكن تفاصيل الجريمة والإشارات إلى من قد يكون وراءها لم تكن قاطعة.. وهذا طبيعي في هذه المرحلة المبكرة.

هناك تركيز على الانتماء القبلي للشهيد عبد الفتاح يونس والتخوف من فتنة قبلية في الشرق.. هنا لا نملك غير الدعاء أن يتغلب العقل والحكمة. وهناك تخوف متزايد من انتشار السلاح والمسلحين في الشرق.. وهذه قضية تأخر حسمها، ولم تعد تحتمل الانتظار.

لن تكون هناك نهاية آمنة لهذه القضية من دون تحقيق قضائي شفاف ومُعلن ومحاكمة عادلة وغير استثنائية، تُظهر الحقيقة كاملة وتنزل العقاب طبقا للقانون. سيادة القانون مطلب أساسي لثورة الليبيين، ومن دونه ستكون دماء شهدائنا في الجامعات والساحات وشوارع أوروبا وبوسليم، وشهداء هذه الثورة نفسها في جميع أنحاء ليبيا، قد ضاعت هدرا.

نريد سيادة القانون، لا سيادة فرد أو قبيلة فئة. بنجاحنا في إرساء دعائم دولة القانون نكون قد هزمنا عهد الظلم والسفه.. وقضية اغتيال عبد الفتاح يونس خطوة أولى على الطريق... ورحم الله عبد الفتاح يونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق