للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الجمعة 8 يوليه 2011

(142) أوهام الأيام الأخيرة


تناولت هذه الليلة جرعة غير عادية من سهرات "القنفود".. كان مشهدا مقززاً من كذب لا يعرف حداً من حياء أو اعتباراً لمشاهدين لهم عقول.

يرمون الثوار بكل الجرائم والدناءات التي يقومون هم بارتكابها، ويدّعون لأنفسهم عفةً وطهارةً وصدقاً ليست من أخلاقهم أو أخلاق حزبهم في شيء. شاكير كان متشنجا إلى أبعد حدود التشنج، متصببا عرقا يمسحه بيده كل بضع دقائق. والموعد بعد يومين، 11 يوليه، مع المحكمة في القاهرة لإصدار حكم بإغلاق قنوات القنفود على النايلسات وإسكات أبواق الافتراء والفتنة هذه،.. وإن لم يكن هناك ما يطمئن أنه سيتم تنفيذ الحكم إن صدر.


هذه القنوات ماضية في تصوير الضرب الهمجي للثورة والفتك بالمواطنين العزل على أنها دفاعٌ من الليبيين عن بلادهم ضد العدوان الأجنبي ومقاومةٌ منهم لتمرد فئة قليلة في بنغازي والمنطقة الشرقية تحديدا وليس في غيرها.. القنفود يتجاهل تماما الملحمة الأسطورية لمدينة مصراته والكفاح البطولي لأهل جبل نفوسة والزاوية ضد بغي الكتائب.


هذا التصوير ليس متروكا للدجالين في سهرات القنفود بطبيعة الحال، فهم ليسوا غير أدوات رخيصة لترويج أوهام سيدهم.

يبدو أن القذافي يدرك الآن أن الشرق قد أفلت نهائيا من قبضته، ولكنه يوهم نفسه بإمكان استمرار تسلطه على الغرب. لا يصدق أن الغرب أيضا قد أفلت من زمام سيطرته، فلا مصراته ولا الجبل يمكن بحال أن يعودا لحكمه وأولاده، ولا باقي المناطق ستستمر طويلاً من دون حراك.


وارتفع صوته اليوم مرة أخرى من تحت الأرض أو من مكان يحسبه آمنا في الجنوب، ليقفز فوق الشرق والغرب معاً، مهدّداً أوروبا مرة أخرى. لقد أعطاها فرصة أخيرة علها تثوب إلى رشدها، وإلا... !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق