للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الثلاثاء 12 يوليه 2011

(147) جـيل وجـيل
في اليوم الأول في بنغازي، مهد الثورة، قمت في الصباح الباكر بزيارة موقع كتيبة الفضيل، موقع المعركة الفاصلة بين عهد وعهد يوم 20 فبراير 2011. ترحّمت وقرأت الفاتحة على أرواح الأبطال شهداء تلك الموقعة المجيدة التي هُزم فيها الخوف وفُتح الباب إلى حرية شعب وكرامته.

قابلت أقارب وأصدقاء. سألوا عن طرابلس، أهلها الصابرين وأحوالها وأجوائها. يريدون الاطمئنان إلى معنويات أهلها. وينتقلون من ذلك إلى قصص أمجاد وانتصارات وتضحيات قلّ مثيلها.

لم أقابل أحدا كان يتوقع انتصارا على القذافي ونظامه، فلا ميزان القوة ولا جنون الطاغية كانا سيسمحان بذلك. نعم سيخرج شباب إلى الميادين والشوارع، ولكن الآلة المرعبة نفسها ستقمع حركة الشارع في مهدها. لقد خبرها الليبيون في 17 فبراير 2006، وسنة 1984 وفي بوسليم، وغير ذلك أكثر من أن يُحصى. ولكنها كانت إرادة الله تمثلت في شجاعة وتضحية شباب لم يكن جيل أبائهم يتوقع منهم الكثير، بل كانوا، في نظرهم أبعد مايكونون عن شجون الوطن وعن قضايا الحرية والإنسان. انتصرت الثورة في الشرق فرأى الناس إرادة الله قد تجلت ناصعة مبهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق