للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الخميس 9 يونيه 2011

(114) معبر مصر إلى ليبيا الحرة تحت الصيانة


وتتوالى التطورات في الميدان الدولي. أتى اليوم اعتراف أوستراليا بالمجلس الوطني بعد اعتراف أسبانيا يوم أمس، وكان عبد الله واد أول رئيس دولة يزور المناطق المحررة.

وصول رئيس السنغال ذو مغزى هام من حيث أنه رئيس دولة رئيسية فاعلة من القارة الإفريقية. وتقدمت إيطاليا وفرنسا للمجلس الوطني بمبالغ هامة مقابل ضمانات من الأموال الليبية المجمدة لديها. واجتمعت مجموعة الاتصال في أبو ظبي وكان مما قررته آلية لتوفير الأموال للمجلس الوطني. وحضر إلى بنغازي في اليومين الماضيين موفدون من روسيا والصين،.هل بقي للقذافي صديق أو متعاطف أو حتى طامع في منفعة؟ الجواب سيكون، للأسف، بالإيجاب.. وهم من العرب والجيران؟ أين مصر... الشقيقة الكبرى! هل بقي في النظام الرسمي المصري أمل لعربيّ؟ لماذا معبر مصر إلى ليبيا الحرة مغلق إلى الآن؟ هل هي أعمال الصيانة مثلما هو الحال في معبر رفح إلى فلسطين؟ عيب يا سادة، ليس هذا عشمنا في ثورة 25 يناير.

نيابة محكمة الجنايات الدولية، كما صرح أوكامبو، تملك أدلة الان تدين رأس النظام شخصيا بجرائم الاغتصاب الممنهجة والموثقة إلى حد كبير.


وبثت الجزيرة الدولية مقطعا مرئيا كان قد التقطه أحد جنود كتائب القذافي ويظهر في المقطع نفس الجندي و’القائد‘ جبران، الذي قتل لاحقا. الأعمال الإجرامية التي يصورها المقطع يقشعر لها البدن... تأباها كل نفس شريفة، ويحرمها الشرع، وتجرمها القوانين الدولية.


ما يجرى في ليبيا على أيدي كتائب القذافي ليس جديدا للأسف، فقد بان معدن القذافي بعد سنوات قليلة من سطوه المسلح على الوطن. يجب أن نتذكّر أنه قد مضى على 7 إبريل خمسة وثلاثون عاما وعلى الشنق في الشوارع والميادين الرياضية في شهر رمضان سبعة وعشرون عاما. الرجل لم يتغير، الذي تغير هو حجم التقتيل والتمثيل والإجرام، وظهور كل ذلك للعلن وعلى شاشات التلفزيون في كل بيت من قارات العالم كله.
لم يعد للمحيطين برأس النظام بعد كل هذه الجرائم التي يجري ارتكابها بحق الليبيين رجالا ونساء عذر أو حجة. والصمت لم يعد كافيا أو مقبولا. إن مجرد الظهور إلى جانب رأس النظام في ظل هذه الجرائم وفظاعاته التي يندى لها جبين كل شريف يُعدّ مشاركة فيها.. لم يعد هناك عذر أو تفسير مقبول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق