للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الجمعة 10 يونيه 2011

(115) نازحون في تونس

هجوم الكتائب مستمر على مصراته المجاهدة، وشهداؤها بالعشرات... وللكتائب قتلاهم من دون شك. عجيب أنه لا يزال هناك من يحمل السلاح باسم القائد البائد ومن أجله، وأعني كافة أنواع السلاح؛ أسلحة القتل والكلمة والمشورة وتنفيذ الأوامر بكل أنواعها وفي كافة مجالاتها. ماذا حلّ بنا نحن الليبيين؟ نعم هناك مرتزقة أجانب ولكن هناك مرتزقة ليبيون بالآلاف أيضا.. يقتلون النساء والشيوخ والأطفال.. يغتصبون حرائر شعبهم... يرقصون ويغنون فوق جثث ضحاياهم.. كل ذلك موثق، والكثير منقول عن الهواتف النقالة للأوغاد أنفسهم... اليوتيوب وغيرها من المواقع غنية بالأدلة المصوّرة للبشاعة والدناءة التي انحدر إليها أتباع القذافي... من الليبيين! نحتاج إلى نظرة مجهرية فاحصة علّنا نفهم ما حلّ بنا منذ حلول الظلام سنة 1969.

لا يزال الليبيون في تونس ينتظرون وصول طائرة المجلس من بنغازي كي تعود بعائلاتهم ومرضاهم إليها وإلى مصراته... الانتظار مستمر منذ توقفت الرحلات المغادرة يوم الثلاثاء الماضي.

تطلب أرقام هاتف في بنغازي منذ عصر هذا اليوم ليأتيك الرد من تونيزيانا بأن "رقم الهاتف الجوال المطلوب غير مكتمل"!!!

يُقدر عدد الليبيين في الأراضي التونسية بمئات الآلاف، وقد يصل إلى 700 ألف مواطن نزح معظمهم من جبل نفوسة الأشم طالبين النجاة لنسائهم وشيوخهم وأطفالهم وأعراضهم؛ إضافة إلى أعداد كبيرة من المرضى والمصابين المتواجدين في كل مستشفى في تونس من جرجيس ومدنين إلى صفاقس والعاصمة. الجميع يتساءل أين المجلس الوطني من هؤلاء؟ تواجد المجلس على الأرض في تونس لا يقل أهمية عنه في الولايات المتحدة، وتواصلهم مع النازحين والمرضى والوقوف إلى جانبهم لا يقل أهمية بكل تأكيد عن التواصل مع الدارسين في الولايات المتحدة (بمختلف فئاتهم). كلّ ترتيب وطني واعٍ وموضوعي للأولويات سيضع هؤلاء غير بعيد عن رأس القائمة. الفئات المنكوبة والمتضررة من شعبنا في مناطقه ومدنه المحاصرة، وفي بلدان النزوح ـ وأولها تونس ـ هي الأوْلى برعاية المجلس الوطني من كل اتصالات واعترافات ومؤتمرات بدول العالم المختلفة... على أهميتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق