للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


السبت 7 مايو 2011

(81) لويا جيرقا القبائل قناعاً

قصفت الكتائب محطة كهرباء قصر حمد وصهاريج الوقود مضرمة فيها النيران. واستعمل النظام طائرات زراعية دهنت بعلامة الصليب الأحمر لزرع ألغام في الميناء. وواصلت الكتائب قصفها لمواقع الثوار في الجبل الغربي ومنطقة وازن، وسقطت بعض القذائف داخل الحدود التونسية مرة أخرى. الحكومة التونسية أضعف من أن تتخذ مواقفا حازما من النظام.
غرقت مركب كان قد انطلق من طرابلس حاملا 600 مهاجر غير شرعي إفريقي متوجهين إلى إيطاليا. يُعتقد أن 15 فقط قد نجوا.
عقد البغدادي المحمودي مؤتمرا صحفيا تركز على نقطتين. الأولى كانت أن مؤتمر القبائل الليبية هو الآن الجهة ‘المخولة من الشعب الليبي’ بإجراء الحوار الوطني والحوار مع الخارج، وبذلك يكون المجلس الوطني الانتقالي قد انتهى... هكذا. حكومته ستأخذ مقعدا خلفيا الآن. يوجد خطان أحمران كما قال، هما وحدة ليبيا ومعمر القذافي! النقطة الثانية كانت تخص الأموال الليبية المجمدة في الخارج. لا أحد يملك حق التصرف في هذه الأموال كما قال سوى المصرف المركزي الليبي. كان واضحا أن النظام منزعج جدا من قرار مؤتمر روما بإنشاء آلية لتمويل المجلس الوطني ونظر بعض الدول في استخدام الأموال الليبية المجمدة لهذا الغرض. وأعلن أنه سيتم دفع مرتبات الموظفين في المنطقة الشرقية وإرسال المواد التموينية إليهم. كان البغدادي مهادنا لدول التحالف إلى أبعد الحدود. مثال على ذلك أنه رفض مجرد التعليق على طرد فرنسا لأربعة دبلوماسيا ليبياً قائلا إن ليبيا حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع فرنسا!
خطاب القذافي إلى شعبه يختلف تماما فهو مستمر في القتل والحصار والتجويع والترويع. أما الكذب فهو من نصيب الخارج والداخل معا. خرج شاكير ليقول مخاطبا المواطنين في الشرق أن مرتباتهم قد تم تحويلها، وأن المجلس الوطني لم يدفعها لأن أضاءها يسرقونهم ويحولون الأموال إلى حساباتهم في الخارج. وهنا يتضح الغرض من تصريح البغدادي في مؤتمره الصحفي. أعتقد أن الليبيين أصبحوا محصنين ضد كذب النظام الآن.. فلا فائدة، يا بغدادي وشاكير.
أستغرب صمت المجلس الوطني والمنظمات الإنسانية الدولية عن العقوبة الجماعية المتمثلة في قطع الاتصالات عن المناطق المحررة في الشرق والجبل الغربي ومصراته. كيف يمكن تجاهل أن المواطنين ممنوعون من السفر داخل بلادهم وحتى من الاتصال الهاتفي بذويهم لأسابيع طويلة الآن مرشحة لأن تطول إلى أشهر؟ هناك مرض وموت وصلات رحم تقتضي واجبات اجتماعية وشرعية لا تسقط تحت أي سبب من انتماء سياسي أو نظام حكم هنا أو هناك. ولكن مثل هذه الاعتبارات تسقط على آذان صماء تحت نظام حكم كهذا الذي نعاني منه على مدى اثنين وأربعين عاما.
ليلتان كانت سماء طرابلس فيهما هادئة، وجبهة اجدابيا البريقة هادئة منذ مدة، وخطاب النظام الموجه إلى الغرب ناعم جدا ومهادن... إنه يتوسل.. يتسول من الغرب مخرجا. ما الذي يجري؟ إنه منهك عسكريا وماليا... وهو المحاصَر من كل جانب، باستثناء راس اجدير. المنطقة الشرقية والجبل الغربي ومصراته خارجة عن سيطرته تماما... إنه يتراجع عسكريا وينزف ماليا...
قام القنفود في أحد برنامج اليوم بزيارة إلى منزل شهيد من تاورغاء. عرضت مشاهد سيريالية لنساء ورجال الأسرة كانوا جميعهم من دون استثناء يحملون صورا للقذافي جالسين في مربوعة عربية. جميعهم عندما تحدثوا كانوا سعداء بشهادة ابنهم فداء للقائد.. في الزاوية... في الزاوية. وهتف أحدهم "الله ومعمر وليبيا وبس"، فإذا بهم يرددون الهتاف.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق