للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الثلاثاء 28 يونيه 2011

(132) التخطيط لما بعد القذافي


نشرت صحيفة الجارديان البريطانية هذا اليوم تقريرا عن نتائج عمل وتوصيات فريق "بسط الاستقرار في ليبيا" بعد القذافي. الفريق يتبع وزارة التنمية الدولية البريطانية، وكان قد باشر عمله ودراسته في مدينة بنغازي لعدة أسابيع طبقا لما سمعته من البعض هناك. تذكر الصحيفة أن التقرير قد سُلّم إلى المجلس الانتقالي، وأنه سيُقدم إلى مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا في اجتماعها القادم.

التقرير الذي يقع في خمسين صفحة، ويضع توصيات بالخطوط العريضة للتعامل مع الوضع في ليبيا بعد سقوط القذافي. يشدد التقرير على عدم تكرار أخطاء القوات المحتلة للعراق، ويوصي بقيادة العملية من طرف الأمم المتحدة، والحاجة إلى قوة دولية غير مسلحة لحفظ الأمن، مع الإشارة إلى احتمال الحاجة إلى تسليحها، كما يذكر التقرير تركيا كمرشح رئيسي في تكوين هذه القوة. تتناول نتائج وتوصيات الفريق عددا من المحاور من بينها بسط الأمن ومنع النهب وأعمال الانتقام، والاقتصاد بما في ذلك إنتاج النفط ورفع تجميد الأموال، والبنية التحتية، وصولا إلى ما يسميه التقرير "التواصل الفعال لضمان معرفة المواطنين الليبيين بما يجري...".

يجب ألا يُترك مثل هذا التقرير ـ بغض النظر عن نقاط الاتفاق أو الاختلاف معه ـ إلى حين نسمع بقرارات تُبنى على توصياته تصدر من مجموعة الاتصال أو مجلس الأمن الدولي. نحن الليبيين، كل الليبيين بعد ثورة 17 فبراير، هم المعنيون أساسا بما بعد القذافي، والاطلاع على مثل هذا التقرير ينبغي أن يكون في متناول كل الليبيين، وموضع المناقشة والحوار في الندوات والمنظمات المهتمة بالشأن العام.
التواصل الفعال مع الليبيين مطلوب من الآن، لإيضاح صورة ما يجري في ميادين المواجهة العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية...لإيضاح صورة ما يجري إعداده لمرحلة ما بعد القذافي... التواصل بشكل مباشر وشفاف.... التواصل في هذه الشؤون يضمن استمرار جذوة الثورة في الشارع وبين كل الناس إلى حين إسقاط النظام في كل متر مربع من الوطن. التواصل مع الليبيين في المناطق المحررة سيجعلهم يتفهمون طبيعة وأسباب الشكاوي اليومية للبعض.


التواصل الشفاف ـ والتفاعلي ـ الذي لا تعرقله قيود بيروقراطية أو سياسية ركن من أركان الحكم الرشيد الذي نتطلع لإقامته.

غير بعيد عن هذا السياق، لفت انتباهي قطع قناة ليبيا الحرة برنامجها هذه الليلة لتذيع بالصورة خبر وقوع انفجار بمنطقة الرجمة، وعدم سقوط ضحايا. كان ذلك مثالا لنشر الحقيقة من دون تردد أو تأخير، وكان خير رد على كذب شاكير على شاشة القنفود قبل ذلك بدقائق حين تحدث بابتهاج واضح عن انفجار وسط مدينة بنغازي!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق