للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


السبت 25 يونيه 2011

(129) القنفود في قفص الاتهام


في جلسة لها صباح اليوم قررت محكمة القضاء الإدارى بالقاهرة تأجيل النظر في الدعوى التى رفعها مواطنون ليبيون مطالبين بوقف بث القنوات الفضائية التابعة لنظام القذافى على أقمار نايلسات المصرية إلى يوم 2 يوليو المقبل.

برامج القنوات المرئية لنظام القذافي مزيج من الكذب والدجل وبث الفتنة والمس بالأعراض، تستخدم أدعياء علم يعتدون على الدين الحنيف بتقديم الحجج ’الشرعية‘ دفاعا عن ’وليّ أمر‘ خارج عن طاعة الله في حربه على شعبه تقتيلاً وتعذيباً وتدميراً للممتلكات وهتكاً للأعراض. وهي ضالعة بشكل مباشر في هذه الحملة بإذاعتها لأوامر مشفرة من القيادة بعد انهيار خطوط اتصالاتها.

لذلك قرر مجلس الجامعة العربية وقف بث هذه القنوات على الأقمار العربية. ولكن الشركة المشغّلة للنايلسات والحكومة المصرية كان لهما رأي آخر.

موقف الحكومة المصرية ملتبس في أقل تقدير، أما نايلسات فموقفها واضح جداً، فهي شركة تجارية معنية بالربح... ونقطة على السطر. الربح هو المحرك الرئيسي لشركات إعلامنا إنتاجاً وبثاً، من غير أن ننسى أجندات غير خفية للأنظمة ولقوى أجنبية. وانطلاقا من هذه الرؤية لرسالة الإعلام ـ لدى مستثمرين وساسة ـ يعج فضاؤنا المرئي بالمبتذل والرخيص... والمدمّر. المهم تعظيم مردود المساهمين في هذه المشروعات التجارية، أما الحرية والكرامة ومستقبل الأمة، فهي من مفردات ما يسمونه لغةً خشبية.... هي مفردات الربيع العربي يا سادة.

في هذه القضية محاكمة لمؤسسات الإعلام العربية، وفيها مقدمة لمحاكمة النظام في ليبيا ورأسه. وتأتي هذه الجلسة اليوم وسط أنباء عن مفاوضات يجريها ممثلون عن القذافي قد تؤدى إلى تنحيه عن السلطة دون أن يترك ليبيا أو يُقدم للمحاسبة عما اقترفه بحق الوطن وبحق مواطنين أفراد، ما يعني العفو عنه. حق العفو يملكه المتضررون ممثلين في سلطة شرعية منتخبة يرتضيها الليبيون، وهذا ما لم يتم تأسيسه بعد، وهو كذلك بيد أي متضرر فرد، لا يملك أحد أن يمنح القذافي عفواً نيابة عنه. ولن  ننسى أن لنا في القصاص حياة إن كنا من ذوي الألباب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق