للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الجمعة 24 يونيه 2011

(128) من أم الدنـيا


نزلت في هذا اليوم إلى وسط القاهرة. مررت بميدان التحرير فوجدت مساحة كبيرة منه تحت الصيانة، هي مسيّجة وتضم آليات وروافع. ذكّرتني بصيانة معبر رفح. ومررت بميدان مصطفى محمود فكان هناك حشد من المتظاهيرن يحملون لافتات تأييد للرئيس المخلوع وصوراً له. سألت:
- من هؤلاء؟
- إنهم الثورة المضادة.
- هل هم يتظاهرون بترخيص؟
- لا حاجة لترخيص بالتظاهر (ولا أعتقد ان ذلك صحيح)
- ليست مظاهرة كبيرة.


- وهي أصغر مما يظهر، إذا ما عرفت أن جزءاً من الجمهور متفرجون وجزء آخر من رجال المخابرات.


من الصحيّ أن يُترك هؤلاء يعبرون عن رأيهم ضمن القانون... وكذلك غيرهم، من دون انحياز من السلطة أو إقصاء.

بمكتبة الشروق، وفي مكان بارز من مدخلها كان كتاب بعنوان "من أنتم؟" لإيهاب طاهر، وعلى الغلاف رسم كاريكاتوري للقذافي. وأغنية "زنقه زنقه" كانت هناك في حافلات تونس... الرجل أصبح مسخرة لدى الناس في كل مكان.


اتصل بي صديقان خرجا من طرابلس يوم أمس. الوضع الأمني بالنسبة لعامة الناس أصبح لا يكاد يُطاق. رجال الأمن منتشرون في كافة شوارع المدينة بكثافة كبيرة جدا. قال لي أحدهم أن النقاط الأمنية بشارع بن عاشور مثلا يبلغ أربع نقاط. وهم حالة عصبية جداً يُطلقون النار حيث لا ضرورة لإطلاق نار، ووقعت بالفعل حوادث قتل لهذا السبب.

المدينة يصفونها بأنها مدينة أشباح. تبادل إطلاق النار يُسمع ليلا من كافة الاتجاهات.

يبدو أن النظام قد أشار إلى زبانيته بتونس بأن يستهدفوا الليبيين هناك، فكان الاعتداء على جمعية إغاثة ليبية في جربة منذ يومين، وبالأمس أحرقوا سيارة أحد الليبيين في العاصمة.

المستهدفون بهذه الاعتداءات هم الليبيون المناوئون للنظام. لقد بدأ الخوف يدب بين الليبيين في تونس، ولا بدّ للسلطات من أن تتعامل مع ذيول نظام القذافي في تونس بالحزم اللازم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق