للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الخميس 23 يونيه 2011

(128) للفجور نجاحاته... إلى حين

قامت قيامة آلة الكذب والدجل في ليبيا لأن مزرعة وقصور الخويلدي الحميدي تم قصفها، وأعلنت مقتل ’19 مدنيا‘، وأذاعت صورا لا تذيعها الإذاعات المحترمة في العالم، صونا لكرامة الموتى وحفاظا على مشاعر المشاهدين بمن فيهم من أطفال. ولكن ليبيا القذافي لا كرامة فيها لحي ولا ميت.

ليس غريبا أن يذيع النظام في ليبيا أي شيء على الإطلاق... دجاجة وضعت بيضاً أخضر... الاستعانة بملك الجان في ضرب قوات الناتو... إذاعة صلاة الجمعة من مصراته بعد اندحار الكتائب فيها! ..

الغريب أن أجهزة الإعلام في العالم رددت ادعاءات بروباجاندا القذافي وكأنها حقائق.. وأن سياسيين حول العالم بنوا عليها آراءً وتصريحات.
وارد جدا أن عددا من المدنيين قد قتل، ولكنه في جميع الأحوال لن يكون 19. أما الصور قثد تكون لأي موتى، فجثامين ضحايا حوادث المرور وشهداء الثورة نفسها تملأ ثلاجات الموتى وغير ثلاجات الموتى. حتى ثلاجات الفنادق كما يُروى في طرابلس، والفندق الكبير تحديداً أحدها، استخدمت لحفظ الجثامين إلى الوقت المناسب.

والموقع الضخم، بحظائر حيواناته وقصوره وأحواض السباحة والمخازن وبأطباق اتصالاته، لم يكن موقعا بريئا تسكنه بعض العائلات. النظام الذي يستخدم المجمع الصحي بطريق المطار كغرفة للعمليات ومآذن المساجد كمنصات لإطلاق الصواريخ، سيستخدم هذا الموقع من باب أولى كمركز من مراكز عملياته، خاصة وأن شاغله وابنه عنصران بارزان في قيادة هذه العمليات.

ساكن الموقع ليس مواطنا بريئا وأسرته. إنه أحد أعمدة آلة تقتيل الثوار والمواطنين وتدمير المدن والسرقة والاعتداء غرب طرابلس، وفي الزاوية وزوارة على وجه الخصوص... ليس هناك مسوّغٌ للبكاء أو التباكي والاستعطاف.

الخويلدي الحميدي والوطن؟ تُسأل عن ذلك أطلال تلك المزرعة التي لفتت نظر المراسلين الأجانب لما رأوه فيها من مظاهر البذخ والترف حين زاروها ... من الواضح أن ملكية المجمّع تعود لرجل قوي وثري تقول صحيفة التلجراف (20/6/2011).

الذي حدث فخٌّ إعلامي من نظام كاذب فاجر... وقع فيه من وقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق