للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الإثنين 20 يونيه 2011

(125) كــذب وتـــباكـي

حزنّا لموتانا من أبرياء عراده وصرمان... قضوا تحت غارات الحلفاء في اليومين الماضيين. تقبلهم الله تعالى برحمته وأسكنهم واسع جناته مع الشهداء والصديقين.
حزنّا عليهم حزننا على موتانا من شهداء الثورة، وحزنَنا على كل بريء من أي عرق أو لون يُقتل.

غارات التحالف في غاية الدقة، وهذا ما شاهده سكان طرابلس بأم أعينهم وانبهروا به. لقد رأيت شخصيا ما حلّ بمباني الرقابة الشعبية والأمن الداخلي بشارع الجمهورية والأمن الخارجي على طريق البيفي. لم تلحق أضرار بأي منشئات حولها. وعندما يُقتل مدنيون ـ كما حدث في عراده ـ فهو الخطأ.

واستعمال مجمع مزارع وقصور الحميدي في صرمان لأغراض عسكرية، ما يجعله هدفا مشروعا، ليس بالمستغرب في شيء، وقد رأينا يوم أمس مقطعا مصوَّرا لقذيفة أطلقت من مئذنة مسجد.

أما قتل الكتائب لليبيين فهو مقصود وممنهج... هو قتل جماعي وعشوائي مصحوبٌ بتدمير المدن بما فيها من منازل ومصانع ومساجد ومرافق، وباغتصاب المسلمات الحرائر وكأنهن سبايا حروب الجاهلية. ورأينا ذلك في مدن الزاوية ومصراته واجدابيا ويفرن... ورأيناهم يقتحمون المنازل.. يسرقون ويحطمون ويختطفون.

في غارات الناتو قُتل بضعة أفراد، وفي حرب الكتائب على الليبيين إبادة شعب وإذلال من يتبقى منه.

حزننا على ضحايا حرب القذافي على الليبيين ممزوج بغضب لن يهدأ حتى يرحل النظام برأسه وأولاده وخدّامه وأنذاله وكذّابيه.

لقد عرفناه نظاما كاذبا مفتريا. لا نصدّق رواية ينطق بها رأسه أو أبواقه، بدءاً من كبار موظفيه في مؤتمراتهم الصحفية وانتهاءً بهالته وشاكيره وحمزته في استوديوهات القنفود.

وقد أضاف النظام إلى الكذب تباكياً واستدراراً لعطف الناس في الداخل والخارج... هو تباكي الضعيف المستنجد بحثا عن وسيلة للنجاة.. ولا من يلبّي فقد أزفت الآزفة.

هل شعر الفريق الحميدي ورجال النظام بالألم نفسه لما حلّ على أيدي كتائبهم بأهل الزاوية، وهو أضعاف أضعاف ما حل بمزرعة الخويلدي؟... مجرد سؤال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق