(92) الإعلام مرة أخرى
تواصلت لديّ ليلة الأربعاء بصباحه، باستثناء قترات قصيرة من النوم المتقطع. والفضل في ذلك يعود لإذاعة البيضاء. كانت إذاعة البيضاء مشغولة بأنباء عن إصابة القذافي ومغادرته إلى جربة، وعن وساطة إيطالية واتصالات مع روسيا. طائرة تقل القذافي غادرت إلى موسكو.. ستستغرق الرحلة حوالي 5 ساعات.. الإذاعة في انتظار وصولها وصدور بيان بؤكد الخبر... سيف هو من يدير الأمور في طرابلس الآن... لقد أطلق المرتزقة من مكان تواجدهم، وهو مصنع التبغ، ودخلوا شوارع المدينة.... نداءات للشباب أن ينظموا أنفسهم ويسيطروا على المواقع المفصلية في المدينة ويحكموا حراسة المواقع التاريخية والأجنبية وغيرها في المدينة... ومضت الليلة حتى الصباح، في محاولة لتتبع الخبر حول القنوات التلفزيونية الفضائية... لم يكن هناك أي ذكر من قريب أو بعيد لهذه الأخبار... ما هذا الذي يجري في إعلام المناطق المحررة؟ أين المسؤولون عن ملف الإعلام في المجلس الوطني... وما نزال في الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني والتسعين....
الكتائب تحاول بكل القوة والأسلحة المتوفرة لديها أت تستعيد بوابة وازن لسلطة النظام. الثوار صامدون، وطيران التحالف يقوم بقصف مخازن الذخيرة وتجمعات الآليات المتجهة إلى الجبهة. يشير أهل الجبل إلى قبيلتين بعينهما من مناطق الجبل نجح النظام في استقطابهما لمساعدة الكتائب.
التوتر بين النظام وتونس يزداد، والسبب كان الاختراقات المتكررة للأراضي التونسية وتعريض المواطنين التونسيين للخطر نتيجة تساقط القذائف على المنطقة الحدودية في ذهيبة. أضيف هذا اليوم عامل آخر تمثل في اعتراض القوات التونسية لشبكات ‘إرهابية’ والتعامل معها. ضابط تونسي أشار إلى احتمال أن يكون هؤلاء الأشخاص تابعين للنظام الليبي بهدف زعزعة الأمن في تونس. المواطنون الليبيون سينظرون إلى هذه التطورات بعين القلق حول إمكان أن تقفل تونس بوابة راس اجدير الحيوية لليبيين على المستوى الشخصي ومن حيث العلاج بالدرجة الأولى.
مللنا نشرت الأخبار وكلام المحللين والمراسلين والنشطاء. إنها الساعة 11 والتحول إلى القراءة هو الأفضل إلى أن يقبل النوم مسدلا ستاره في نهاية يوم آخر لم يختلف كثيرا عن سابقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق