للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


السبت 11 يونيه 2011

(116) الزاوية من جديد
اشتعلت جذوة الثورة في الزاوية اليوم من جديد، وأدت المواجهات مع الكتائب إلى قطع الطريق الساحلي إلى الحدود مع تونس. المواجهات جارية أيضا في زليتن وصرمان. ثائرة في وجه القذافي مصراته وجبل نفوسه والزاوية وصرمان وزليتن، ولا يزال القذافي وأبواقه يلقون باللوم على الشرق دون غيره من أنحاء ليبيا لــ "خروجه عن طاعة ولي الأمر" واستقدام القوى الأجنبية او "الاستقواء" بها. له ولأبواقه أن يكذبوا وأن يتصوروا ما يشاؤون، فذلك لن يخفي حقيقة أن ثورة النبلاء هذه هي ثورة كل الليبيين ضد الظلم والطغيان والسفه.
تونس تعج بالليبيين، من نازحين هربا من التقتيل وهتك الأعراض، وجرحى في معارك الثوار ضد الكتائب، وأبناء وأقارب رجال عهد الظلام وربما من رجال النظام انفسهم. الفئة الأولى موجودون في مخيمات لللاجئين وفي ضيافة اسر تونسية في الجنوب التونسي. أما رجال العهد المترنح وأبناؤهم فتجدهم في تونس العاصمة والمنتجعات السياحية بالدرجة الأولى، وتعرفهم بسياراتهم الفارهة.
سعدت هذا المساء برؤية اللواء الحريري، منسق الشؤون العسكرية بالمجلس الوطني يدلي بتصريحات للجزيرة من الزنتان.. من الزنتان...
صرح أردوغان اليوم بأنه قد اقترح على القذافي ’ضمانات‘ لخروجه من ليبيا ولكن لم يصله رد. وأوردت بعض وسائل الإعلام أنباء عن محاولات للمقربين من القذافي من قبيلته  والدائرة الضيقة المحيطة به لإقناعه بالتنحي مقابل ضمانات بعدم ملاحقته هو أو أسرته أو أقاربه والمقربين منه.

ليس لأردوغان صفة تخوله اقتراح ضمانات لأحد ممّن ارتكبوا جرائم بحق الليبيين، وخاصة جرائم القتل وسرقة المال العام، كائنا ذلك الشخص مَن كان. والقبيلة ينبغي ألا تكون معنية بالموضوع أساساً. أرجو أن يكون تعاملنا في ليبيا الجديدة على أساس المواطَنة وليس على أساس الانتماء لقبيلة أو جهة. يجب أن تخرج ليبيا من عباءة السلوك القبلي المتخلف محاباةً وولاءً وتسليحاً وإغداقاً للعطايا. قبيلة القذافي يجب ألا تكون مستهدفة بعقاب من أي شكل ولا غيرها من القبائل بتفضيل من أي نوع. وفي المقابل يجب ألا يفلت أي ’مواطن‘ من الملاحقة القضائية عن جرائم قد يكون ارتكبها، وهذا يشمل القذافي ولا يمكن أن يستثنيه، تماماً مثلما يشمل كل ليبي. الليبيون فيما أرى، سيصرون على ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق