للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الأحد 12 يوينيه 2011

(117) ثورة النبلاء

في أخبار الصباح أن ’أمينا‘ قد انشق. انشق؟ لقد مضى على انبلاج الثورة الآن أربعة أشهر طويلة من قوافل الشهداء وتدير الممتلكات وانتهاك الأعراض وترويع الأبرياء. هل يريد هؤلاء أن يقولوا لنا الآن أنهم أبرياء من أفعال سيدهم؟ لقد تأخروا كثيرا جدا، والتفسير الأقرب أنهم يريدون النجاة بجلودهم.
وتيرة انهيار نظام القذافي في تسارع مستمر وملموس، فجبل نفوسه على وشك أن يتطهر من كتائبه تماما، وثوار الزاوية انتفضوا من جديد.. نحن في انتظار التحام الجبل والزاوية، وتقدم ثوار مصراته غربا. عندها ستفتح طرابلس... ويفر الجرذان.
وجدت سائق سيارة أجرة في تونس يذكر بن على بخير. قال إن القذافي يصف الليبيين بالجرذان ويقول ’نلوّح استقالتي على وجوهكم‘، ويسألهم باحتقار ’من أنتم؟‘... ’والله بن على كان متربّي.. مشى على حالُو من غير ما يقول كلمة خايبة‘ قال السائق.
ثورة 17 فبراير ثورة نبلاء خرجوا لاقتلاع نظام حكم إجرامي بصدور عارية من دون أن تكون لهم أجندات أو مصالح خاصة... 17 فبراير لم تكن فعل ساسة أو نخبة أو انقلابا دبره عسكر ذات ليلة. لذلك هناك خوف عليها أن تُختطف أو تُوظف لخدمة مصالح فئات أو قوى في الداخل أو الخارج تحرف الثورة عن طموحات وأحلام مفجّريها. ثورة 17 فبراير ملك مفجريها والآلاف من شهدائها في بنغازي والجبل الأخضر وجبل نفوسه ومصراته والزاوية وزواره وطرابلس وغيرها من بقاع الوطن. سيبقى أولئك الشهداء في ذاكرة الوطن وضمير الأمة على مرّ الأجيال، وعلى الأحياء من قادة المجتمع ونخبه، بعد استعادة الوطن من مخالب سارقيه أن يضمنوا لهذا الجيل والأجيال القادمة استحالة أن يختطف الوطن فرد أو قبيلة أو فئة بعد اليوم... ذلك مطلبٌ مبدئي لا يتقدم عليه مطلب، وفاءً للنبلاء شهداء هذه الثورة، وحرصا على مستقبل نريد الأجيال تنطلق فيه حرةً مبدعةً عزيزة، تمدّ اليد للعالم من حولها مثلاً لسمو المبادئ والأخلاق والمعتقد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق