للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الثلاثاء 9 أغسطس 2011

 (174) تجارة في جثامين الأطفال

أنصتّ هذه الليلة لتسجيلٍ، أذاعته قناة ليبيا الأحرار في برنامج "بالليبي"، لمكالمة هاتفية بين البغدادي المحمودي وطرف آخر يعطي خلاله السيد البغدادي تعليماته بإحضار جثامين ثلاثة أطفال من أحد المستشفيات ونقلها إلى ’المكان الذي يعرفه الطرف الآخر‘... البغدادي يشير بالاتصال بــ ’عبد الحميد؟‘ أولاً بخصوص هذه الجثامين، ويطلب أن يتم النقل بسرعة (كررها ثلاث مرات) ثم إبلاغ موسى إبراهيم (لإحضار الصحفيين الأجانب؟) والتصوير... ثم تُعاد الجثامين إلى حيث كانت. هكذا كانت تعليمات البغدادي.

تمثل هذه المكالمة دليلاً مسموعاً ومادياً ملموساً هو صوت البغدادي الذي نعرفه جيداً من خلال صولاته في المؤتمرات الصحفية. يسقط البغدادي ـ الدكتور الطبيب ـ بهذه المكالمة إلى درْكٍ دنيء من الأخلاق. هو أولاً كاذب، وهو فوق ذلك شخص ليس في واقعة الموت عنده ما يدفعه إلى التذكر والمراجعة والخشوع، وربما التوبة. وهو شخص لا تقدير عنده لشعور ذوي أطفالٍ موتى أو تعاطف معهم في مصابهم. وهو بذلك شخص لا قدسية للحياة نفسها لديه.

يتاجر في جثامين أطفال الليبيين؛ يشتري بالتحايل والكذب وتصوير جثامينهم رضاء سيده.

رئيس حكومة.. ’أمينٌ اللجنة الشعبية العامة‘ مؤتمن على مصالح شعب.. طبيب.. يسقط هذا السقوط الأخلاقي المريع... فهو في خدمة سيده.. و بَـــسْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق