للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الأحد 7 أغسطس 2011

(172) عائلـة نظيـفة الـيد




نقرأ لمقربين من سيف القذافي فنجدها، في البعض منها، تدافع عن نظافة يده وحرصه على الابتعاد عن المال العام. وكأن هؤلاء يخاطبون مخلوقات تعيش على كوكب غير كوكبنا. المنشور والمصوّر عن ممارسات عائلة القذافي وسلوك أفرادها يكفي لكي يعرف القاصي والدّاني كيف استحلّت هذه العائلة ثروة الليبيين وتصرفت فيها تصرف المالك لها، من دون حرج أو رادع.

نشرت النيويورك تايمز في عددها بتاريخ 22 فبراير 2011 مقالا بعنوان "برقيات ويكيليكس تفصّل ممارسات عائلة القذافي".. واضح من العنوان أن كاتبه، سكوت شين، قد استقى معلوماته من برقيات السفير الأمريكي في طرابلس إلى حكومته. بعض ما جاء في المقال:

تشير البرقيات إلى تقارير وسائل الإعلام بعد رأس سنة 2009 حول دفع سيف لمبلغ مليون دولار أمريكى للمغنية ماريا كيري مقابل غنائها أربعاً من أغانيها في حفل باذخ على جزيرة بارتس في البحر الكاريبي. وتشير البرقية إلى نفي صدر عن سيف بإحدى جرائده قائلا إن المبذّر هو أخوه المعتصم. وتمضي البرقية لتقول إن المعتصم كان في سنة 2008 قد طلب من رئيس المؤسسة الوطنية للنفط  مبلغ مليار ومائتي مليون دولار لكي ينشئ ميليشيا خاصة به. وهذا ما سيجعله في صف واحد مع أخيه خميس الذي يقود قوة خاصة "تقوم عمليا كوحدة لحماية النظام".

تنافس ثلاثة من أولاد القذافي تنافسا شديداً للتربّح من توكيل الكوكاكولا.. و’تمت ترضيتهم جميعا ‘طبقا للبرقية.

يحاول سيف ’أن يكون بعيدا عن الشؤون المحلية‘، فنراه يقضي إجازات الصيد في نيوزيلنده.

هذا بعض مما يرد في تقارير السفارات الأجنبية لحكوماتها، وما خفي كان أعظم، وإن لم يكونوا يبذلون الكثير من الجهد لإخفاء مظاهر سلوكهم ووضع يدهم على ثروة الليبيين، فما كان لليبيين وزن في حساباتهم. سيف ميدانه قطاع النفط، ومحمد الاتصالات بكل أشكالها وشركاتها، وهانيبال البحار ميداناً لصفقاته تشغيلا وشراء ونقلا للنفط، وهكذا لكل أخٍ نصيبه من الكعكة الليبية... والكوكا والبيبسي... وقصور لندن وميونيخ وغيرها.

ولا نحتاج أن نذهب بعيدا.. هناك استراحة سيف المجاورة لاستراحة أبيه في الجبل الأخضر، ونفق راس الهلال المعروف باسمه الإيطالي ’الجالاريا‘. رحلات تلاميذ المدارس لم تكن تكمل من دون زيارة الجالاريا، وإذا بسيف يستولي عليها ويمنع ’العامة’ من دخولها، فهي مرسى يخته وموقع مشروعه لتربية الأسماك. ضم سيف تربية الأسماك إلى هواية تربية النمور وتربية الثعابين عند أخيه الساعدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق