للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الثلاثاء 23 رمضان/ أغسطس 2011

(188) الشـعب يريـد الصـدق
أكتب يومية اليوم قبل انقضائه.. عوضا عن وسائل خطاب أخرى لا تتوفر.

لم يكن مهما أن سيف ظهر للصحفيين الليلة الماضية. لقد كان واضحا، من صور السور وبرج المراقبة المعروف، أن جولته كانت داخل باب العزيزية. ولم يكن فتحا كبيرا أنه قابل الصحفيين في ريكسوس، فالفندق مرتبط باب العزيزية بنفق تحت الأرض. الحدث تم تضخيمه من وسائل الإعلام الأجنبية في سياق تنافسها حول أخبار الثورة الليبية.. هم وراء الدراما واحتجاز جمهور المشاهدين أسرى لديها.

ذلك لا يهم، فقد انتهى بالفعل سيف وأبوه وأسرته البائسة وتاريخه الأسود..... ولكن لماذا لا يتوخى المجلس الوطني والثوار الدقة فيما يعلنونه؟ ولماذا لا يمسكون بناصية الأمور موجهين الركب إلى شاطئ الأمان؟

الليبيون يريدون الصدق والشفافية، أما ما خالف ذلك من بضاعة القذافي فهو مرفوض وممجوج، ويجب أن يكون زمنه قد ولّى.

والمجلس يجب أن نراه في طرابلس الآن، لا في بنغازي؛ والمكتب التنفيذي أيضاً يجب أن نراه في طرابلس، لا في الدوحة. آن الأوان لكي يشهد الليبيون والعالم أن ثورة 17 فبراير قد انتصرت، ولا سبيل إلى إيصال الرسالة عن بعد. هذه لحظات حرجة جداً، تتطلب من الساسة إقداما يواكب إقدام الثوار، والمحافظة على موقع الهجوم والمبادرة وقوة دفع 20 رمضان.

هذه ساعات حرجة، وعلى المجلس أن يؤكد لليبيين امتلاكه مقوماتها قيادة المرحلة وزمامها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق