للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الاثنين 15 أغسطس 2011

(180) هذيان وجنون الساعات الأخيرة

يومان حافلان بالانتصارات على الحريق الى طرابلس. والأنباء متضاربة حول مفاوضات بين ممثلي القذافي وممثلين عن الثوار في تونس نفاها السيد محمود شمام جملة وتفصيلا. اتضح لاحقا أنها تمت مع بعض الشخصيات من مدينة طرابلس.

وهرب بعض رجال الأمن الكبار "في إجازة سياحية الى مصر"، قال أحدهم. هل هو هروب أم إجازات أم غطاء لعمليات أمنية؟ سينكشف الأمر.

النظام يندحر، والجميع من رجالات النظام ومن سكان طرابلس يرون السقوط النهائي قريبا جدا. عندها ستنقشع الغمة عن طرابلس وأهلها، ويفرح الليبيون بالتحرر واستعادة الكرامة.

ضاق الخناق فارتفعت وتيرة الكذب. خرج موسى ابراهيم ليقول أن هناك جيوبا صغيرة من عصابات الارهابيين تمكنت من دخول مدن الزاوية وصرمان وغريان إلا أن سيطرة النظام عليها جميعا كاملة! ورفع موسى عيار الكذب حتى ادعى بأن قوات القذافي قد دخلت مركز مدينة مصراته... نعم مصراته... وتجاوزته!! فاضطر بعض الارهابيين للفرار نحو تاورغا التي تبعد 10 كيلومترات عن مصراته (كانت 50 كم فيما أعرف!).

وسيتم ـ حسب موسى ابراهيم ـ تحرير كامل مصراته قريبا! وطاردت قوات القذافي الثوار من البريقة الى ما بعد اجدابيا، ولكنها لم تدخل اجدابيا لأن القائد ـ والكلام للسيد ابراهيم ـ كان قد وعد بأن تكون اجدابيا مدينة آمنة! وهذا هو هذيان الساعات الأخيرة.

الهذيان في هذه المرحلة الحاسمة ضرره ـ إن كان له ضرر ـ محدود. ولكنه مصحوب بجنون. بدا واضحا في إطلاق صاروخ سكود من سرت نحو اجدابيا... سقط في الصحراء حسب رصد قطعة بحرية امريكية قبالة الساحل الليبي. التقارير الاستخبارية المنشورة تفيد بأن القذافي يمتلك اكثر من 100 من هذه الصواريخ. هل سيستعملها لقتل الألاف من سكان المدن الليبية في لحظات وداعه الأخيرة؟

ليس مهما أن يكون الهذيان مصحوبا بجنون في الساعات الأخيرة أو بما لا يزيد عن الجنون المعتاد... فقد اقتربت الساعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق