للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الأحد 5 يونيه 2011

(110) منطق الديماجوجية... وغيرها

ويطالعنا السيد عطوان اليوم بوجه سافر العداء لثورة ليبيا وثوّارها لـعلاقة لهم بإسرائيل اختلقها النظام البائس في ليبيا ليغذي بها أبواقا له في طرابلس على شاكلة شاكير وأخرى في الخارج متوثبة لخدمته من دون تمحيص لأدلّة أو مصادر. وقياسا على هذا المنهاج العطواني نسأل: ماذا يتوقع السيد عبد الباري من قرائه حين يطلعون على "الوثيقة" المنشورة في مختلف المطبوعات الورقية والإلكترونية والتي "تثبت" أن السيد عبد الباري وصحفياً عربيا آخر يتقاضيان مبالغ شهرية من النظام الليبي؟ عيب يا عيد الباري في حق شعب عربي مسلم مجاهد في سبيل فلسطين جهاده الآن في سبيل حريته. عيب يا ناس... لا تكفرونا بقضايانا... ولن تفعلوا.
ويشير السيد عطوان في افتتاحيته إلى برنامج نيوزنايت حيث استضاف جيريمي باكستر الكاتب الفرنسي ليفي وصاحب جريدة القدس العربي اللندنية، معبراً فيها عن إعجاب واضح بأدائه في ذلك المساء. وخلافاً لذلك، كان انطباعي مغايراً تماماً، وكنت قد دوّنته في يومية 27 مارس الماضي. وكان مما دونته وقتها ما يلي:
"... ليفي قال أنه قد أفزعته تهديدات القذافي الصريحة لسكان بنغازي وما رآه بعينيه فقد كان هناك، لذلك كان تدخله لدى الرئيس ساركوزي بضرورة القيام بما يجب لمنع حدوث كارثة إنسانية كبرى. السيد عبد الباري كان متحفظا على العمل العسكري الغربي تارةً لأن وراءه أجندة مصالح نفطية وتارةً أخرى بطرحه أسئلة من قبيل "لماذا لم يتم التدخل في غزة؟" و"لماذا ليس في اليمن؟". وافق السيد عطوان على أنه كان من الضروري التدخل لمنع المذبحة، ولكن كان يجب أن يتم ذلك من طرف العرب. ردّ ليفي بالقول بأنه من غير المعقول أن يطلب السيد عطوان الاطلاع على هوية من ينقذ أخاه قبل أن يعطي موافقته على إنقاذه.... حجة السيد عطوان كانت بائسة. نعم السيد ليفي، من اسمه يهودي، ونعم قوات التحالف أتت من دول ‘مسيحية’. لماذا يمنعنا هذا من مناقشة القضايا واتخاذ المواقف منها على أساس قواعدها المبدئية والأخلاقية. نحن فاشلون في أدائنا الحواري وجدلنا، حتى فيما بيننا، لأننا لا نحكّم العقل والمنطق قدر ما نستند إلى مسلمات لا نقبل فيها نقاشا. تجدنا نستمع إلى الآخر، إن استمعنا، متحفزين لرفض ما يقوله كان ذلك ما كان. لا نستمع لنمحص ونقبل ما يجب قبوله منطقاً أو عقلاً ونرفض ما يجب أن نرفض بالحجة. وتجدنا نهرب من النقاش حينما تهزمنا حجة الطرف الآخر.. نهرب قائلين "ولماذا ليس غزة، ولماذا ليس اليمن؟" أتمنى أن ينهض جيل يدرس ويناقش ويجادل ويبني المواقف على أساس من المبادئ والقيم التي تحكم المواقف لا تتبدل من قضية إلى أخرى ولا من محاور إلى آخر؛ وأن يستمع لأنه يبحث عن الصواب وعن الحقيقة وليس لأنها "معزة ولو طارت". الغرب له مصالحه وتاريخه الذي نعرف، ولكنه غرب متنوع يغطيه طيف واسع من الألوان يضم المخلص والإنساني والفاضل والأخلاقي، كما يضم الجوانب السيئة التي عانى منها شرقنا على أيديهم منذ حروبهم الصليبية وإلى الآن. العالم أمامنا ليس بالأبيض والأسود وحسب، فهو غني بألوانه. عفا الله شرقنا من عمى الألوان."
يختم السيد عطوان افتتاحيته مخاطبا ثوار ليبيا بقوله: ",,, وعودوا الى بدايات ثورتكم النقية الطاهرة وسنكون معكم ان كنتم فاعلين". حمداً لله أن ثورة الليبيين ليست بحاجة لمساعدة هؤلاء... اكفونا شركم فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق