للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الثلاثاء 12 إبريل 2011

(56) تقسيم؟

وتكلم أخيراً السيد موسى كوسا. حذر في تصريح للبي بي سي من التقسيم ومن تحول ليبيا إلى صومال آخر مطالباً بالحوار!. ليس في هذا التصريح رائحة محاولةٍ للتكفير أو التفسير أو التبرير. أخبار المساء نقلت أنه سيذهب إلى الدوحة حيث اجتماع مجموعة الاتصال يوم غد؟! هل انشقَّ عن النظام؟ الأيام وحدها ستكشف الحقيقة.
تصريحات من وزيري بريطانيا وفرنسا تدفع باتجاه تصعيد العمليات ضد قوات القذافي.
شاهدت بضع دقائق من مقابلة على القنفود مع السيد صالح إبراهيم. قال إنهم يريدون أن تُترك ‘العصابات’ تسيطر على حقول النفط ومنابع النهر الصناعي. في رأيه أن الأمر يهم الليبيين في زوارة زغدامس وغات في أقصى الغرب فهناك مصدر رزقهم وحتى شربهم. تساءل هل يريدون أن يكون مصيرهم كمصير الغجر. جُمَله كانت مبنية لمجهول غير خافٍ. وما يعنيه كلامه هو أن تقسيم ليبيا سيكون مقبولا بالنسبة للنظام طالما استطاع السيطرة على حقول وموانئ النفط والكفرة والسرير وتازربو طبعاً. ليست الوطنية ولا المبادئ ولا الأخلاق التي تحكم تصرفات هذه الفئة المسيطرة منذ أربعين عاماً
الكتائب تقصف اجدابيا مجددا... اجدابيا مرة اخرى؟ لا أفهم. مجاهدو مصراته يحرزون تقدما في صد الكتائب إلى خارج مدينتهم. الجبل الغربي صامد.
غدا سيعقد الاجتماع الأول للجنة الاتصال الخاصة بليبيا في الدوحة. الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وتركيا جميعهم حاضرون. منهم العاجز ممثلا في الجامعة العربية والأجير ممثلا في الاتحاد الإفريقي والخاسر متى رحل القذافي ممثلا بتركيا والطامعون المنقسمون أحزابا وإن انضموا تحت عنوان عريض هو الغرب. يُنظر إلى ليبيا كغنيمة وينظر إليها كذلك على اعتبار أنها مكمنٌ لخطر محتمل إذا ما فلتت الأمور من عقالها وانحدرت البلاد إلى حرب أهلية تفضي إلى انهيار هياكل الدولة .. تخوّف العالم، أوروبا على وجه الخصوص، من الانهيار أو الصوملة وما سيؤدي إليه من بروز تنظيمات معادية للغرب قد تكون ورقة الضغط الوحيدة في أيدي أصحاب القضية. لا العرب يرون ما سيؤول إليه الوضع مؤثراً على منظومة أمن قومي غير موجودة أساساً، ولا مدّعو الدفاع عن الحريات والقيم الإنسانية السامية في الغرب ستمنعهم تلك الاعتبارات من استعمال كل الوسائل لتحقيق مصالحهم في ليبيا الجديدة، وإن تمّ تقسيمها، وإن تحت أسرة القذافي نفسها.
أرى التقسيم وارداً... جداً.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق