(179) آيــات
عشنا، ولا نزال، أياماً تاريخية بكل ما تحمله كلمة التاريخ من معان وثِقل. هذه الأيام التاريخية متواصلة بأحداثها الجسام ومشاهدها التي لم نكن نحلم برؤيتها حتى أشهر قليلة مضت. من منا كان يتوقع رؤية الصفحة الأولى لجريدة الشروق المصرية تصرخ بالخط الأحمر العريض "لتكون لمن خلفك آية" أعلى صورة لحسني مبارك في قفص الاتهام؟
بدأت الأحداث تترى منذ خرجت احتجاجات سيدي بوزيد في ديسمبر الماضي واستمرت إلى أيامنا التي شهد تحرير المدن الليبية غرب طرابلس. سقط زين العابدين بعد إشارات إلى توريث حكم تونس لزوجته، وسقط حسني مبارك بعد قطعه شوطا كبيرا في التهيئة لتوريث حكم مصر لإبنه. وقامت ثورتان شعبيتان أخريان للإطاحة بعلي عبد الله صالح الذي لم يخف إعداد ابنه لوراثته في حكم اليمن، وبشار الأسد وريث حكم أبيه لسوريا.
وقامت ثورة البحرينيين منادية بحق المساواة بين المواطين فأجهضتها شقيقات البحرين الخليجيات.
الثورة مستعرة في ليبيا وسوريا ومستمرةٌ محافظةً على سلميّتها في اليمن. ويوشك نظام القذافي وأولاده على السقوط. هذا السقوط تلوح تباشيره اليوم من البريقة والزاوية وغريان وصرمان وترهونة. هي أيام قليلة في الشهر الفضيل ثم ينتهي بإذن الله هذا الفصل المظلم من تاريخ ليبيا.وسنرى بعد السقوط من المشاهد ما لا يعلمه إلا الله وحده. وامتدت ثورات هذا الربيع إلى الصيف، وستمتد إلى خريف الجزائر بثورة 17 سبتمبر التي تلوح على صفحات الإنترنت تباشيرُ انبلاجها.
لم أقابل من الليبيين في شرق البلاد وغربها من توقّع تحركاً في 17 فبراير يمكن أن يتطور إلى ثورة تطيح بالطاغية. وما كان لهذه الثورة أن تنجح لولا أن الإطاحة بمبارك وبن علي قد سبقتاها، ولا أظن تدخلا عسكريا دوليا ينقذ بنغازي ويساند الثوار في كل الجبهات كان ممكنا لو أن ثورة سوريا سبقت.
ولعل استمرار ثورة ليبيا لأشهر بدلا من بضعة أسابيع، مدّاً من الله تعالى في عذاب الطاغية في هذه الدنيا، ليذيقه بعضا من العذاب الذي تجرعه الليبيون على مدى اثنين وأربعين عاما، وليكون هو أيضا، لمن خلفه آية.
القاسم المشترك الأعظم بين هذه الأنظمة في تونس ومصر وليبيا واليمن والجزائر هو الفساد وتوريث البلاد مزرعةً للولد أو الزوج أو الشقيق. مشاريع خيالية لإنشاء ممالك للفساد جرى الإعداد لها منذ عقود من الزمن، وإذا بها تتهاوى واحدة تلو الأخرى خلال أشهر معدودات.
وانْظُروا كيف كانَ عاقبةُ المُفسِدين. صدق الله العظيم
قلْ سِيروا في الأرضِ فانظروا كيفَ كانَ عاقِبةُ المُجْرِمين. صدق الله العظيم
عشنا، ولا نزال، أياماً تاريخية بكل ما تحمله كلمة التاريخ من معان وثِقل. هذه الأيام التاريخية متواصلة بأحداثها الجسام ومشاهدها التي لم نكن نحلم برؤيتها حتى أشهر قليلة مضت. من منا كان يتوقع رؤية الصفحة الأولى لجريدة الشروق المصرية تصرخ بالخط الأحمر العريض "لتكون لمن خلفك آية" أعلى صورة لحسني مبارك في قفص الاتهام؟
بدأت الأحداث تترى منذ خرجت احتجاجات سيدي بوزيد في ديسمبر الماضي واستمرت إلى أيامنا التي شهد تحرير المدن الليبية غرب طرابلس. سقط زين العابدين بعد إشارات إلى توريث حكم تونس لزوجته، وسقط حسني مبارك بعد قطعه شوطا كبيرا في التهيئة لتوريث حكم مصر لإبنه. وقامت ثورتان شعبيتان أخريان للإطاحة بعلي عبد الله صالح الذي لم يخف إعداد ابنه لوراثته في حكم اليمن، وبشار الأسد وريث حكم أبيه لسوريا.
وقامت ثورة البحرينيين منادية بحق المساواة بين المواطين فأجهضتها شقيقات البحرين الخليجيات.
الثورة مستعرة في ليبيا وسوريا ومستمرةٌ محافظةً على سلميّتها في اليمن. ويوشك نظام القذافي وأولاده على السقوط. هذا السقوط تلوح تباشيره اليوم من البريقة والزاوية وغريان وصرمان وترهونة. هي أيام قليلة في الشهر الفضيل ثم ينتهي بإذن الله هذا الفصل المظلم من تاريخ ليبيا.وسنرى بعد السقوط من المشاهد ما لا يعلمه إلا الله وحده. وامتدت ثورات هذا الربيع إلى الصيف، وستمتد إلى خريف الجزائر بثورة 17 سبتمبر التي تلوح على صفحات الإنترنت تباشيرُ انبلاجها.
لم أقابل من الليبيين في شرق البلاد وغربها من توقّع تحركاً في 17 فبراير يمكن أن يتطور إلى ثورة تطيح بالطاغية. وما كان لهذه الثورة أن تنجح لولا أن الإطاحة بمبارك وبن علي قد سبقتاها، ولا أظن تدخلا عسكريا دوليا ينقذ بنغازي ويساند الثوار في كل الجبهات كان ممكنا لو أن ثورة سوريا سبقت.
ولعل استمرار ثورة ليبيا لأشهر بدلا من بضعة أسابيع، مدّاً من الله تعالى في عذاب الطاغية في هذه الدنيا، ليذيقه بعضا من العذاب الذي تجرعه الليبيون على مدى اثنين وأربعين عاما، وليكون هو أيضا، لمن خلفه آية.
القاسم المشترك الأعظم بين هذه الأنظمة في تونس ومصر وليبيا واليمن والجزائر هو الفساد وتوريث البلاد مزرعةً للولد أو الزوج أو الشقيق. مشاريع خيالية لإنشاء ممالك للفساد جرى الإعداد لها منذ عقود من الزمن، وإذا بها تتهاوى واحدة تلو الأخرى خلال أشهر معدودات.
وانْظُروا كيف كانَ عاقبةُ المُفسِدين. صدق الله العظيم
قلْ سِيروا في الأرضِ فانظروا كيفَ كانَ عاقِبةُ المُجْرِمين. صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق