للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الجمعة 2 سبتمبر 2011

(198) إعـــداد للعــــودة

صاحب اليوميات: نورالدين السيد الثـلثي

اختلفت التقييمات التي سمعتها عن الوضع الأمني على الطريق إلى طرابلس، ولكن الأرجح أنها آمنة إلى حد كبير. سافرت من بنزرت إلى العاصمة تونس للبحث عن سيارة أجرة ليبية تأخذني وأسرتي في رحلة العودة إلى طرابلس. توجهت إلى المحطة المعروفة لليبيين باسم ’الخربة‘ بوسط المدينة. المحطة في العادة مزدحمة بسيارات الأجرة اللبيبية والمسافرين الليبيين، أما اليوم فلم أجد غير سيارتين. تقدمت من إحداهما فكان سائقها كالمتحفز لصيد. لم أكن لأرافقه مع أسرتي بغض النظر عن الأجر الذي كان سيطلبه، غير أني سألته للعلم بالشيئ، فطلب ألفيْ دينار!

الظروف الاستثائية مرتع خصب للانتهازيين، منهم من لم يتورع عن الاتجار في السلاح، ومنهم من غالى في رفع أسعار السلع الأساسية بما لا يتناسب إطلاقا مع أي تغير التكلفة أو سعر الصرف. لا شعور لدى هؤلاء بالمسؤولية تجاه بلاد أو إخوة لهم، وهم حالة ملازمة لأجواء الحروب والاضطرابات. نفس هذا الوصف ينطبق على انتهازيين من صنف آخر لا يتورعون عن فعل شيء يصلون به إلى مواقع أمامية في العهد الجديد... وإن كان بعضهم من ’القدماء‘ يسعون لأن يكونوا من المخضرمين.

وصرفت النظر عن التعامل مع المستغلين في سوق ’الخربة‘ هذه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق