للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الأحد 28 رمضان/ أغسطس 2011

(193) الغائـــبون
صاحب اليوميات: نورالدين السيد الثـلثي
أشرت في يوميتي ليوم 22 فبراير الماضي إلى اقتحام منزل بحي الأندلس بطرابلس من قبل رجال مسلحين منتصف ليلة 21-22 فبراير. أغلقوا الشارع وداهموا منزل السيدة التي تجاوز عمرها الثمانين.. كسروا الأبواب والأثاث وقلبوا الأسرّة... عددهم سبعة يلبسون ملابس عسكرية خضراء وعدد أكبر كانوا بالشارع... مسلحون بالرشاشات.. وجهوا أسلحتهم نحو السيدة طالبين منها مكان الخزنة... عبؤوا أكياسا بما استطاعوا من مال وذهب (صيغة) وغيرها من محتويات المنزل... ذهبوا بالسيارات الثلاثة التي وجدوها بالجاراج...  اقتادوا الإبن وابن خالته المقيم ضيفا عند خالته... استجاب لاستغاثة السيدة شاب من الجيران فاقتادوه هو كذلك. وُجد الجار ملقى على رصيف الطريق في منطقة بومشماشة... والبحث جارٍ عن ابن السيدة وابن أختها.

الشاب المعني بهذا الاعتداء ـ خطف وترويع وسرقة ـ هو طارق فتح الله بن حليم. أُطلق سراح ابن الأخت، عاصم عبد المالك، أما طارق فلا يزال غائبا عن أهله. لا أحد يعرف أين هو.

هذه قصة من بين آلاف القصص المشابهة. مشاعر الأهل يتجاذبها الأمل في عودة أبنائهم سالمين والخشية مما كان النظام المنهار قادرا على فعله بهم، خاصة هذه الأيام التي تتكشف فيها جرائم فلول النظام في ساعات اندحارها.

هذه الحالة واحدة من آلاف الحالات المماثلة ومما كان أسوأ منها. لن تكون عودة الغائبين بسلام كافية. الليبيون جميعاً معنيون بالكشف عن الذين قاموا بهذه الفظائع وتقديمهم للقضاء ليفصل فيما ارتكبوه من أعمال اختطاف وترويع وسرقة وتعذيب وقتل. 
وندعو الله أن يعود الغائبون إلى ذويهم سالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق