للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


الإثنين 9 مايو 2011

(83) "ارموا الكلاب" لها ثمن

القصف على مصراته والزنتان ومدن الجبل مستمر. ثوار مصراته يتقدمون في اتجاه الدافنية والمطار. الطيران يحلق فوق طرابلس بدءا من الساعة العاشرة مساء إلى مما بعد الواحدة صباحا. سمعنا دوي انفجار واحد على الأقل.
إحدى النشرات أوردت خبرا عن إذاعة القذافي يفيد بأن بحرية التحالف قد قصفت مواقع في مصراته وزليتن. هذا ـ إن صح ـ عنصر جديد.
بلجيكا أعلنت تاريخا محددا في الشهر القادم ستبدأ بعده في السحب التدريجي لمقاتلاتها. وجبهة اجدابيا البريقة متوقفة حيث هي منذ مدة في الكيلومتر 40.
كلنا يدرك أن القوات المتحالفة لا يمكن أن تبقى على التزامها بفرض حظر جوي على مساحة ليبيا التي تقارب مليوني كيلومتر مربع إلى أمد غير محدود. والمرجح كذلك أن القذافي لن يرحل طواعية، وأن الثوار يستحيل أن يقبلوا بحل لا يضمن رحيله وأسرته. الحل المتبقي سيتطلب تصدع النظام من داخله، أما البديل لذلك كله فهو تدهور الوضع إلى حرب شوارع مفتوحة تستمر شهورا أو سنينا.
انعقد اليوم في أبو ظبي اجتماع المجالس المحلية في غرب ليبيا وجنوبها ووسطها. لا أجد تفسيرا لأمرين، أولهما لماذا في أبو ظبي وليس في بنغازي، والثاني لماذا استثناء المجالس المحلية في الشرق؟ أرى اختيار المكان خارج ليبيا غير موفق، وأرى استثناء الشرق ضارا بمسألة وحدة البلاد... وللإخوة المنظمين أسبابهم من دون شك. الإيجابي في فكرة المؤتمر أنه مؤتمر لمجالس مدن وليس لممثلي قبائل لا يمثلون في الحقيقة غير أنفسهم.
في الأخبار أن الثلاثة الذين ستصدر بشأنهم مذكرات اتهام بمحكمة الجنايات الدولية هم القذافي وسيف وعبد الله السنوسي. هؤلاء هم أقطاب المجازر الدائرة الآن، منهما اثنان على مدى عشرات السنين والآخر حديث العهد بالمجازر ولكنه برع في التحريض عليها والمشاركة في قيادتها في أول فرصة سنحت له باندلاع ثورة 17 فبراير. عبد الله السنوسي هو من أعطى إشارة البدء بالقتل في مواجهة الثورة ـ حسب مقابلة ناصر الحسوني مع قناة ليبيا ـ عندما قال آمراً: "ارموا الكلاب".
هناك جديد في تعامل القذافي مع معاونيه وموظفيه، فقد أصبحت لهم أسماء. تعودنا في مؤتمرات سابقة أن نسمع بالكلمات تعطى لنكرات يعرفون بأرقام اللوحات.. اللوحة 16 واللوحة 120 وغير ذلك من الأرقام، وإذا بهم في مؤتمر القبائل ينادون بأسمائهم. مبروك أساميكم.. وإن كانت متأخرة شوية!
عندما دخلوا منزل السيدة العجوز بعد منتصف الليل، ومنهم سكارى، وجدوا معها ابنها وزوجته والتلفزيون مفتوح على قناة الجزيرة. صفع أحدهم الرجل أمام أمه وزوجته وهشّموا التلفزيون، وانتقلوا بعد ذلك إلى التفتيش والعبث ومن ثم سرقة ما شاءوا سرقته. هؤلاء على دين مليكهم: لا يعرفون حراما ولا عيبا.
لم يكن هناك نشاط لطيران الحلفاء ضد مواقع في طرابلس على مدى الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية. بدأ التحليق هذه الليلة حوالي الساعة 10 مساء واستمر إلى ما بعد الثانية صباحا.
سمعنا دوي انفجار حوالي الساعة 12. ذكرت الأخبار "العاجلة" بعد ذلك بحوالي ساعة بأن المستهدف كان مركز دراسات الكتاب الأخضر ‘بشارع الجمهورية؟’.
سمعت الآن، الساعة 2.11 صباحا دوي انفجار أقوى أو انفجارين. خبر عاجل على الجزيرة عند الساعة 2.13 بأربعة انفجارات قرب باب العزيزية.
الساعة 2.15 انفجاران قويان آخران. فتحت زجاج النافذة فسمعت بعض الجيران قد خرجوا إلى الشارع. الساعة 2.26: خبر عاجل بالعربية يفيد بأربعة انفجارات قوية بـ "مجمع العزيزية"، والتحليق لا يزال مستمرا. الساعة 2.30 عاجل بالشبابية شقيقة القنفود يقول "تتعرض مدينة طرابلس إلى قصف استعماري صليبي".
الملاحظ حتى الآن هو الغياب التام لإطلاق مضاد للطائرات... كمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق