للتواصل

للإتصال وإبداء الملاحظات والتعليقات nstulti@gmail.com

صاحـب البومــــيات: نور الديـن السـيــد الـثــــلــثي


السبت 18 يونيه 2011

(123) كيـماويـة

استقبلت تونس رئيس المجلس الوطني إلانتقالي هذا اليوم. خطوة جيدة وإن كانت متأخرة وتفصلها مسافة كبيرة عن التعاطف الكبير والمساندة المعنوية والمادية من إخوتنا التوانسة. لم يواكب الزيارة اعتراف بالمجلس كما كان متوقعا، بل مجرد فتح مكتب تجاري في بنغازي، يذكّرني بالمكاتب التجارية التي تبادلتها دول عربية من بينها تونس نفسها مع إسرائيل عوضا عن اعتراف كامل ’مفضوح’.
قد يتمكن السيد عبد الجليل أثناء زيارته من التواصل مع النازحين في الجنوب التونسي ـ أو حتى في المناطق المحررة من جبل نفوسه ـ أتمنى أن يكون ذلك متيسرا.

سألتني ابنتي عن الوصف بـ ’شرابين الدم‘، والتفسير للأجيال الأصغر واجب. ليس القصد بهذا الوصف لـ ’القائد‘ وأتباعه إهانة أو قدح، بل هو وصف تفاخر به القائد نفسه في أهزوجة من نظمه ـ ربما ـ تغنّى بها من شرفة مكتبه بباب العزيزية وإلى جانبه حافظ الأسد يصفق له. كان ذلك في الثمانينيات، وكان مطلعها ’حافظ حافظ لا تهتم... نحنا شرّابين الدم‘. يقتلون ويدمرون وينتهكون الأعراض... شرابين الدم .... باعترافهم.

بدأ النظام يلوّح بمخزونه من الأسلحة الكيماوية، محذّراً الغربَ بإمكان تسريبها إلى منظمات إرهابية. أما التهديد الأكبر الذي نخشاه فهو استعمال هذه الأسلحة في الساعات الأخيرة ضد الليبيين. اليأس واضح هذه الأيام في كلماته وفي تحركاته، وفي هذه الحال يكون في أخطر لوثاته. اليقظة واجبة على الجميع، ومسؤولية من يملكون المعلومات والقدرة على فعل شيء يقي البلاد من عواقب حماقة كبرى، مسؤوليةٌ كبرى أمام الله وشعبهم والتاريخ. وحمى الله البلاد والعباد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق